عندما
يعتذر الشيطان
بدون
مقدمات .. وبدون اي تمهيد لأي فكرة .. نظرا لعدم وجود أفكار أساسا
نتخيل
مع بعض السيناريو تاني كدة ونغير شوية حاجات فيه
ربنا
.. اللي بيحبنا .. عشان كدة خلقنا ..
خلق
آدم .. ولقاه لوحده .. فخلق مرأه لكن تكون معينا له ..
حواء
سمعت كلام الشيطان (الحية) و خالفت وصية ربنا
آدم
سمع كلام حواء .. وخالف وصية ربنا ..
ربنا
قرر انه يعاقب آدم وحواء والشيطان (الحية) .. وتم طردهم من الجنة ..
آدم
علي الأرض بيشقي وبيتعب عشان ياكل لقمة العيش .. وحواء طالع عينها في آلام الولادة
..
وبعد
فترة .. قرر الشيطان أن يعتذر لآدم علي كل ما حدث
..
حبيبي
آدم .. انت تعرف اني احبك .. احبك كثيرا .. أريدك أن تكون معي .. أعتذر لك عما حدث
سابقا
لم
أكن أتخيل أن هذا سيحدث .. كنت كل ما أرغب به هو أن تكون سعيدا جدا تكون كالله ..
أوعدك انك ستكون في غاية السعادة الفترة القادمة .. سأحاول أن أسعدك بكل الطرق
الممكنة والغير ممكنة .. لكن أرجو أن تنسي كل ماحدث .. أرجوك أن تحبني .. انا أسف يا صديقي الإنسان
سمع آدم كلام الشيطان .. وفكّر فيه .. وقال لنفسه : لما لا أسامحه ؟؟
هو
يقول انه يحبني .. يقول انه لم يقصد إيذائي .. يقول انه سيجعلني سعيدا في مستقبلي
.. يطلب مني أن أنسي .. ويطلب مني أن أحبه !!
وقبل
أن اتأمل في هذا الحوار التخيلي ..
رجعت
إلي فعل القول
لقد
قال .. وقال .. وقال .. ولماذا قال وقط !!!
علي
مدي خبرتي الصغيرة والضعيفه اكتشفت ان اقل وسيلة للتعبير هي الأقوال ..
اعتقد
ان الإحساس كافي عن كل شئ .. يليه الفعل
علي
سبيل المثال ولا تسألني لماذا هذا المثال .. لعله سيصل إلي قلوب الكثيرين :
إذا
رأيت امرأة وأُعجبت بها .. لا تحاول ان تقول لها انا معجب بكي وأحبك إلا وانت ستتزوجها
اعتقد
انه بمجرد ولادة الإعجاب الصادق الحقيقي عندك فقد انتقل اليها الإحساس تلقائيا ..
اعتقد هذا . و أؤمن بهذا .. لا توجد مشاعر صادقة يمكن أن تكون حبيسة الإنسان وقط
..
بالأخص
مشاعر الحب .. ومشاعر عدم الحب "لا أريد أن أذكر كلمة الكره".
وأيضا
في حالة عدم اعجابك بشخص سينتقل هذا الإحساس تلقائيا ..
يذهب
الولد ليقول للفتاة انا احبك .. ليس ليخبرها بخبر .. فقد كانت تعرف مسبقا !!
لقد
أراد أن يكمل الحب في صورته الحقيقية ..
أيضا
عندما تقبل الفتاة هذا الحب فهي تريد أن تسمعها لتتأكد من صدقه في الحب ..
وليس
لتعرف معلومة أو تتفاجأ !!
وإحساس
قبول الحب ورفضه أيضا واضح جليا و يصل سريعا .. بدون وسائط أو مكالمات أو شات أو
...
فعدم
قبول الحب هو إحساس يصل سريعا ..
عندما
يحاول الإنسان أن يكذّبه فهو .. يخطئ خطأ جسيما ..
أضر
به و أضر بالطرف الأخر و أضر بمفهوم الحب "الإحساس" ..
لاتحاول
ان تعلن انك تحب "بكلام" .. ولا تحاول أن تنتظر الرد في
"كلام" ..
فالموضوع
يُلخص جملة وتفصيلا في
"الإحساس" ...
وبالعودة
إلي الشيطان .. أري انه كل ما كان يفعله هو الكلام .. سابقا أغري آدم بالكلام ..
ولاحقا يوعده بأكاذيب وهمية بالكلام ..
وبتكملة
القصة التخيلية وقبول الإنسان لفكرة
إعتذار الشيطان وعدم تصديق إحساسه الذي لا
أعرفه "كيف يري الشيطان اساسا؟" !!
اصطدمت
بالفعل التخيلي أيضا .. وبدون كلام !!
رأيت
الله نازلا من السماء .. وبحب شديد يرد الإنسان الذي عاقبه سابقا .. بردّه مره
أخري إلي حضنه !!
كان
الحضن هو قمة الإحساس .. لم يقل له ولا كلمة .. لم يعاتبه .. ولم يذكر له ما سيري
فوق مرة أخري ..
فقط
إحتضنه وصعد به إلي السماء .. والشيطان يحاول بأي طريقة أن يقف في طريق الله و لكن
لا يقدر حتما !!
وسط
كل هذه التأملات والتخيلات .. ولا أعلم لماذا أتخيل كثيرا مثل هذه الأحداث !!
صمت
لفترة .. فقد وصل الإحساس عندي إلي ذروته !!
وقررت
ألا أسمع .. ولا أري .. ولا أتكلم
قررت
أن أحس وفقط .. !!