
ايهما تفضل .. ان تبدأ انت ؟ ام ان تبادل بنفس القوة ما وجّه اليك ؟!
كثيرا ما نمر بهذه الحالة في حياتنا
ربما نبدأ نحن في بعض الأوقات ... ولكن الاكثر ما نبادل بقول "وانا كمان"
لا اجد اي امتياز في كونك بدأت بالفعل سوى شجاعتك .. لكن من الممكن ان من قال وانا كمان كان اصدق منك كثيرا
تمر الايام و الشهور و لا تتذكر من بدأ و من رد ب "وانا كمان"
احيانا تطلب ان تسمع شئ من شخص .. تنتظر من وقت للأخر لعل قلبه يحن عليك ... ويقول لك ماتريده
تبدأ تفقد الأمل وينتابك شعور اليأس ممزوج بالخوف و القلق ...
عندها تبدأ التنازل شيئا فشيئا .. وتفقد معها الكثير من كرامتك وهيبتك قدام نفسك وقدام الآخرين ... فتبدأ انت بالفعل و تنتظر "وانا كمان" ولكن يطول الانتظار اكثر فيزداد القلق اكثر و اكثر
وتظل تزداد في التنازل حتى انك ترفض تصديق الحقائق ، ترفض رؤية ماهو كائن امام عينيك
تتحول الحياة الى مجرد امنيات مستحيلة باقية على ذكرى لحظات "وانا كمان" المضيئة
وبينما تفكر فيما يحدث لك يسرقك الزمن في غفلة ...
لا تشعر بمرور الأيام .. بل لا تشعر بمن حولك
تفقد احساسك بالحياة و تتحول الى مهام يومية لا هدف لها ...
بعد فترات تواجه نفسك بعدة اسئلة ...
من انا ؟
ماذا اريد الآن ؟ و ماذا افعل في سبيله ؟
ثم ماهي الخطط التي رسمتها لنوال ما اريد؟
لحظة ... دعني افكر معك في حالات وانا كمان
انا اريد ان انجح واتفوق في حياتي ... وانا كمان
انا اريد ان اخبرك بأني احبك ... وانا كمان
انا في الحقيقة لا اقوى على التمثيل ... انا اكرهك ... وانا كمان
انا احب عائلتي جدا ... وانا كمان
انا احب اصدقائي ... وانا كمان
انا اعشق الوحدة الآن ... وانا كمان
انا احب الهي و احب خدمته ... وانا كمان
انا اشتاق لك ... وانا كمان
ظللت لفترة اردد كلمة وانا كمان
وفي كل مرة كنت ارددها كنت اشعر بضعفي لعدم قدرتي على اخذ المبادرة وبدأ الفعل بنفسي
يزداد الاحساس باليأس الى ان تصل مرحلة "وانا كمان" الى مجرد امنية
الآن ... انا في حالة ال "وانا كمان" بكل قوتي
اتحبني ... وانا كمان احبك
اتكرهني ... وانا كمان اكرهك
اتشفق علي ... وانا كمان اشفق عليك
ايأست من الحياة ... وانا كمان
اتطمح في المزيد .... وانا كمان
الاتعرف حالتك وغير قادر على تحديدها ... وايضا وانا كمان
لقد اصبحت محترف وانا كمان ... قادر على قبول حالتك مهما كانت ... انها خبرة ال وانا كمان
اعرف ان كثيرين قرروا عدم تكملة المقال ...
وانا كمان :) :)