Monday, October 31, 2016

فرق توقيت


وبينما ينام الكل الآن ابقى انا وحيداً مستيقظاً
فقد تبدلت ساعاتي ... تغيّرت كثيراً واختلفت عنكم ... استيقظ بينما الكل نائم و اغرق في النوم بينما الكل يعمل ... لا اعلم هل اهرب من الناس ام انه اصبح مجرد فرق توقيت !

نعم ... فتوقيتي غير توقيتكم !

انا من يتحدى الزمن ليقرر فعل اي شئ في الوقت الذي احدده وليس كما تحدده الاعراف والتقاليد.. 

انا من اقرر متى اذاكر .. ومتى العب ..
انا من اقرر متى احب .. ومتى اختفي واغلق قلبي ..
انا من اقرر متى اعمل و متى افقد كيلوجرامات 

انا المدرب واللاعب والحكم !
انا الحاكم بأمري

انا لا اخضع لقوانينكم و لعُرفكم ... لدي ساعتي الخاصة و توقيتي المميز ! ف انا المغامر !

اكره ان اتحدث عن تفاصيل حياتي او عن بعض من مواقف فروق توقيتاتي ... وفي هذا التوقيت لئلا تُفهم على سبيل الخطأ... ولكن لنعتبرها مرة اخرى فرق توقيت (صعبه شوية)

طلب صغير: قبل ان تهاجم هؤلاء الذين يعيشون مواقف حياتهم طبقا لفروق توقيتاتهم دعني اصدمك بانك اول من قبلت فرق التوقيت

فالايمان هو مغامرة ... هو ان تثق في فرق التوقيت وكانه امام عينيك 
انا اثق اؤمن واغامر بان يسوع المسيح ابن الله
وعلى الرغم عن استعلان الله لتثبيت هذا الإيمان سواء بالادلة العقلية والروحية 
لكنه في النهاية مغامرة

انا اثق في فرق التوقيت ان الها ولد منذ ٢٠١٦ سنة 
واثق في فرق التوقيت ان الها صلب منذ ١٩٨٣ سنة

واثق بالعند في فرق التوقيت الغير معلوم انه سيأتي مرة ثانية في خلال ....... سنة

انا اؤمن بفروق التوقيت واؤمن بمغامرة الايمان بفروق التوقيت واؤمن بكل من يغامر بالايمان بفروق التوقيت

ولئلا يأخذنا المقال الى حلقه مفرغه ... دعني اكمل القصة كاملة 

المتعه الكامله تأتي لأولئك المغامرون بفروق التوقيت 

تخيل انك تذاكر في منتصف الليل ... لوحدك وليس امام اعين والديك ... الكل يتحداك بأنك ستسقط ... وتنجح بفضل مذاكرتك في فرق التوقيت

تخيل انك انتظرت عملاً محدداً يناسبك و يناسب عقلك ... الوقت يمر امام الجميع وانت في نظرهم غارق في الفشل ولكن بفضل فرق توقيتك ما مللت و بدأت تكتب نجاحك بثقة فتحولت نظرات الناس الى انبهار

تخيل انك احببت بصدق .. بصدق .. واعطيت كل ما لك في بئرك العاطفي ... استنزفت كل مشاعرك على شخص واحد وكان الكل يسخر منك او يعطف عليك ... الكل طلب منك التخلي وانت انتظرت للوقت الذي تراه صحيحاً ... اخيراً فزت بمن تحبه .. كانت اعينك ترى وقتاً غير وقتهم فهناك فرق واضح في توقيتك

تخيل انك .... وانك .....

الاهم ان فرق التوقيت الذي تراهن عليه واشجعك ان تراهن عليه بكل ما املك من قوة؛ هذا الفرق في التوقيت يجب ان يكون محسوباً بالثانية ! فأي خلل في موازينك سيجعلك تخطئ في حساب فرق توقيتك الذي تحلم به فستكون النهاية مؤلمة ... 

نصيحتي لكم : راهنوا بكل قوتكم على فرق توقيتكم ... ذاكروا في الوقت اللي تحبوه .. اتعبوا قوي في شغلكم ... حب من كل قلبك و متخافش من الوجع ... اوعد الناس بحاجات صعبة واتعب قوي ونفذها ... متخافش من الجرح .. متستناش الهزيمة ... عافر و طلع كل اللي جواك في اي وقت ... راهن على نجاحك في فرق توقيتك !!

وكما قلنا بان الايمان مغامرة و فرق التوقيت مغامرة ... فالمغامرة قابلة للخسارة بنسبة ٥٠% لا اكثر ولا اقل.. وان اخطأت في زيادة او نقصان نسب النجاح والخسارة فهذه بسبب فرق توقيتك ... وعلى المتضرر اللجوء الي الله الذي سيساعده على تصفير عداد الساعة لبدء فرق توقيت جديد 😊😊

Sunday, October 02, 2016

نقطة ضعف

الانسان البشري بصفة عامة .. انسان عنيد

طموح جدا .. طموح بزياده .. وبيرغب في حاجات كتير ممكن تكون مش من حقه ..
ولو اصر وعاند اكتر بتكون النتيجة هلاكه
مش هنسى آدم .. لما أصر انه ياخد حاجة مش من حقه .. واصر انه ياكل من شجرة معرفة الخير والشر وكانت النتيجة مفارقة الله والطرد
امثلة كتير اوي على العند موجودة لحد دلوقتي ... والنتيجة واحده هي الهلاك
اعتقد ان اكتر خطية واضحة وصريحة وبتؤدي لهلاك لحظي هي العند ... العند فاتورته  بتزيد وبتتدفع فوري في كل ثانية بتمر وانت بتعاند
كتير بنعاند مع ربنا .. لأ .. انا مش غلطان .. انا احسن من غيري .. انا بخدم كويس .. الحياة صعبة خليك انت يارب في الجنب شوية
وكتير بنعاند مع أصحابنا .. لأ .. انت اللي غلطان في الموقف ده .. وتتمسك برأيك وتعافر وتجادل .. عشان ميبانش انك غلط
واخيرا بنعاند مع نفسنا .. وده اصعب حاجة .. واكثر ضرر
عندك مع ربنا هتخسر ربنا في حياتك . هتخسر النعمة اللي هتسندك في اي لحظة ضعف
عندك مع اصحابك .. هتخسر ايه .. شوية اصحاب وممكن يرجعوا تاني او تكون اصحاب غيرهم والحياة تمشي
عندك مع نفسك .. هيخسرك نفسك .. مفيش تجميل للحقيقة .. النتيجة مكتوبة من اول يوم قررت تعاند فيه
نسيب العند شوية كصفة ونتكلم عن اكثر من عاند .. الشيطان
الشيطان جاله فكر غلط .. انه يبقى رئيس العالم وفوق ربنا .. ورغم ان عارف (او مش عارف) انه اللي فكّر فيه غلط .. لكنه استمر وعاند وفضل معاند .. ولحد دلوقتي بيعاند وبيشجع اي انسان انه يعاند (ربنا او صحابه او نفسه)
كنت بتكلم مع اب اعترافي وقالي جملة غريبة (الشيطان بيلّوش دايما) تخيلوا وحش واقف وماسك في ايده سلاح كبير جدا جدا وعمال يلّوش بيه يمين وشمال .. عشان يوقع اي حد

التلويشة دي اصعب واقوى ما في الشيطان .. مش حاجة صدفة .. كل تلويشة مقصودة ومعروفه بتتوجه لمين وازاي
الانسان ده من النوع الفلاني .. مينفعوش غير التلويشة دي .. وهكذا مع كل واحد فينا

لما تجيلك تلويشة الشيطان لازم تكون ذكي .. مش ذكاء بشري ( لازم تكون مليان من النعمة ومن ربنا بجد مش منظر بس)
ومتعاندش مع التلويشه .. وطي وعدّي اي تجربة .. خليك مرن انها حتى لو لمستك متوقعكش ..
لكن تخيّلوا لو الانسان فضل مثبت نفسه ومعاند وواقف بكل قوة قدام تلويشة الشيطان .. هتاخده وهيهلك في الآخر

عاوز اختم واقول ان تلويشة الشيطان اللي قولتلكوا فوق بتبقى مقصودة ومعروفه بتتوجه لمين وازاي .. الشيطان بيختارها بعد دراسة كبيرة جدا لحياة الإنسان وظروفه وكل تفصيلة في حياته .. بيختار اقوي نقط ضعفه ويلّوش عليها بكل قوة وبلا رحمة .. 

تخيل انت بعد الدراسة الكبيرة دي عاندت كمان وثبت نفسك قدامه .. شوف هتبقى نهايتك ايه !!

نصيحة أخ : متخليش ليك نقطة ضعف .. و لو ليك سدها وقويها .. قويها بربنا فعلا .. هو اللي يقدر يشبعك ويشبع كل احتياجاتك هو اللي يقدر يقوّي كل نقط ضعفك (يخرج من الآكل أكلا ومن الجافي حلاوة)

آية الاعتراف كانت (اجْتَهِدْ أَنْ تُقِيمَ نَفْسَكَ للهِ مُزَكُى، عَامِلاً لاَ يُخْزَى، مُفَصِّلاً كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالاسْتِقَامَةِ.)
جاهد انه لما تيجي لحظة الوقوف قدام ربنا للحساب تكون موفي كل اللي عليك .. اعمالك وتصرفاتك وافكارك ومشاعرك تكون سند ليك ومتخزكش وانت واقف قدامه.. اقرا الإنجيل وصلّي كتير عشان تفهم كلام ربنا صح وباستقامة .. مش تفهمه على مزاجك).  

لنا في بطرس عبرة بعدم استمرار العند ...
ولنا في شمشون عبرة بإستمرار العند ...