Thursday, January 03, 2019

2018


علاج الألم هو ان تشعر به كما هو . في شدته وفي قوته وفي قسوته ... 
لا تحاول مقاومته. 
كلما حاولت المقاومة كلما زاد شدته من الداخل حتى لو تظاهر لك بأنك قوي واستطعت التحكم في نفسك.

بكتب الكلام ده وانا بأُنهي عام هو الأشد قسوة وألم في حياتي.
بكتب الكلام ده وأنا ببدأ عام جديد في عمر اكتشفت انه مجرد رقم. 
عدد سنين كبير او صغير هو مجرد عدد .. 
رقم بسيط .... 
ولو انت ليك نصيب الأسد فيه فأخرك توصل ل تلات ارقام.
رقم بسيط مهما كبر هيفضل بسيط. وله نهاية ... كلمة نهاية تخوف .. بس دي الحقيقه !

السؤال دلوقتي : امال ليه يارب بتخلقنا ؟ ليه بتخلينا نحب ونتعلق بالناس في الدنيا؟ ليه بنتجرح وبنموت بفراق اقرب الناس لينا؟

اجابة السؤال بدون وعظ تأملات وحكم ... من غير ليه يا حبيبي .. هو عاوز كده 😊هو كلي الصلاح والقوة والقدرة ... 
براحته ... يعمل اللي هو عاوزه. 
هو بيعمل الصح. اي محاولة من محاولات الشرح والتبرير اسمها عك.

وانا قاعد بفكر في ٢٠١٨ ملقتش حد قدامي في حياتي غير ماما
حبيبتي ... كنت بقولها انتي ال unconditional love
.
مفيش حد هيحبني زيك وهيستحمل طباعي الغريبة

وانا بسترجع كل اللحظات اللي عشتها معاها ... وبالذات في اخر فترة مفتكرتش غير حاجات غريبة ....

١- ماما عمرها ما قالت انا تعبانة ! طيبتها غريبة ... فعز الألم في الاخر .. كنت اقعد جنبها في السرير وانام زي ما كنت بنام زمان ... كنا نتصور بموبايلي وتضحك وتقلدني وانا بحاول اضحكها ... معرفش هي كانت بتفهم اني بحاول انسيها الألم و كانت بتحاولي توصلي يعني انها ناسية ولا ايه. 
كانت طيبه ... مرة عملنا مجهود كبير اوي عشان هي ترتاح فشوية بصتلي بسلام كده وقالتلي ... انتوا بتتعبوا نفسكوا ليه 😔😔

بحب صورك كلها ... كنت بتضحكي و تهزري في اخر اسبوع في عز الضعف


٢- ماما عمرها ما قالت انها خادمة وليها علاقه بالخدمة ولا ادعت اي حاجة لنفسها من الكنيسة. كانت اخرها تطلع خلوة إعدادي بنات بالعافيه. في الاخر بحكم قعدتنا الطويلة في البيت . اكتشفت انها عارفه كتير اوي ... عمره ما بان عليها. هي تبان طيبة كده وخلاص بس.

٣- ماما قدرت تمشي بيت بدون أب حوالي ٢٥ سنة ... ما بين طيبة ومحايلة ودلع مننا ... مرة في جامعة اختلفت معاها في طريقتها وكنت بدّعي اني على حق بالمنطق ... في واحد قالي الست اللي تمشي بيت لوحدها طول الفترة دي اكيد هي اللي هتبقى صح حتى لو انت مش مقتنع دلوقتي.

في لحظات كتير كانت ما بينا مختلفة .. ماكنتش بين ام وابن ... كان فيها حب غريب .. حب مش عادي ... حاولت اردلها ولو جزء بسيط من ال unconditional love ...
عمري ما خوفت من حاجة ولا على حاجة ... لا فلوس ولا شغل ولا حياة ليها قيمة من غيرك.

انا واثق ان ربنا هيعوض بالاحسن في الوقت المناسب.

  2019 
بتبدي وجوايا احساس متناقض. خايف ومش خايف
خايف اشوف الحياة من غيرك و مش خايف على نفسي من حاجة. يحصل زي ما يحصل ... هاخسر ايه يعني!

رأس السنة والعيد وكل حاجة هتبقى ناقصة. 

مفيش حاجة مقبولة في كل اللي حصل غير اني واثق انك في السما.

ماما ... انا بحبك وهفضل طول حياتي احبك .. اوعدك مش هقدر احب حد اكتر منك ❤



No comments:

Post a Comment