Thursday, November 28, 2019

عام من الفراق

على مدار ٣١ سنة ... حياتي كلها .. كان بيتهيألي اني شوفت كتير او مريت بحاجات كتير...

بعترف مكنتش مثالي في كل تصرفاتي ... بالعكس ... كنت بغلط كتير جدا .. كنت فاشل فعلا .... وكنت أناني جدا جدا.
يمكن الحاجة الوحيدة (الوحيدة حرفيا) اللي راضي عنها .. اني كنت جمبك ... في كل لحظة 💓💓💓💓💓

عمري ما شيلت مسئولية... بس معاكي بقيت مسئول
عمري ما كنت بضحي بحاجة ..... بس معاكي اتعلمت ابقى راجل وافهم يعني ايه تضحيه بدون كلام كتير
عمري ما حبيت حد مبيحبنيش .... بس معاكي اتعلمت المحبة الغريبة .. 
 محبة الميل التاني لكل اللي حواليكي حتى للناس اللي مش سوية نفسيا و تصرفاتها غريبه

معاكي فهمت ان الحياة بسيطة ومش مستاهله .. دي مش كآبة او يأس ... دي الحقيقه اللي تايهه عن عيونا.
معاكي اتعلمت الصبر بدون تأفف
معاكي اتعلمت الشكر في الضيقه بطريقه غير منطقيه
معاكي اتعلمت التخلي عن اي حاجة او اي حالة او اي شخص حتى لو انتي مادام ربنا عاوز كده

كنت بفكر لو مكنش ربنا بعت هذا المرض كانت ممكن تكون النهاية ايه و ازاي
مش مهم النهاية ازاي.. المهم ان كان في نهايه ووجودها مؤلم بلاشك

اصبحتي مثل هؤلاء الذين يسمونهم القديسين ... وممن يعطون جملة هنيئا لك بمرض الملكوت

المفروض عدى من الوقت سنة على انتقالك ..
المفروض اكون اقوي واجمد او على الأقل اتعودت ..
بس الحقيقه ان الضعف بيمتلكني كليا بمجرد اما اسمع اسمك او اشوف صورتك

وحشتيني يا ماما💓

Wednesday, February 13, 2019

13 فبراير

النهاردة هو عيد ميلادك يا جميلة
فاكر اخر سنين حياتي القليلة لما أكرمتك وكنت فاضيلك انتي وبس. شكرا يارب.

فاكر كمان تفاصيل يوم عيد ميلادك في كل السنين القليلة اللي عدت.
كنت بتتكسفي تسمعي كل سنة وانتي طيبة مني.
انا كمان كنت بتكسف اقولها.
كنتي بتتكسفي تسمعي حد يشكرك عامتا على اي تعب ليكي.
انتي كنتي جميلة ورقيقة والناس اللي تشوفك تحب طيبتك وعفويتك وصدقك.

هو انا موحشتكيش ؟
انا عارف انتي فين ومع مين بس فعلا موحشتكيش ؟
لا ... انا عارف اني واحشك جدا ونفسك تكلميني زي عادتك.
بس استحالة تكون دي النهاية. اكيد مخلقناش لألم الفراق ده.

اكيد في لقاء هيجمعنا في يوم من الايام . ومع حكمة الألم اتمنى اكون معاكي في نفس المكان وبنفس الاكليل. نفسي اشوفك تاني ..انتي كمان وحشتيني.

في عيد ميلادك السنة دي عاوز اقولك انا اسف ... انا خبيت عليكي شدة مرضك.
كنت بكذب في نتايج التحاليل. كنت بمثل في ردود افعالي مع الدكاترة.
كان دايما بيتولد جوايا حلم مع كل نتيجة تحليل وحشة بشوفها. كنت بقنع نفسي واصدق بحاجات مستحيلة عشان اقدر اقنعك.
عارف انك هتسامحيني.
اخر مرة حضنتك وبكيت قولتيلي انا معرفش انك بتحبني ومتعلق بيا اوي كده ... صدقيني ده ولا حاجة من اللي جوايا ليكي...


مش هنسى ان جورج كانت اخر كلمة قولتيها ... شكرا يارب.

انتي كنتي الاب والام والسند والحب والحنية وكل حاجة.

يا ماما.. او يا كوكا زي ماكنت بقولك

كل سنة وانتي زي مانتي بكل اللي حلو فيكي وزاد .. انتي غالية عندي جدا .. صعب الحياة ترجع طبيعي زي ماكانت في وجودك.

انا بحبك وهفضل احبك بطريقتك المميزة الوفية لآخر يوم في حياتي.
وحشتيني ... وكابن كنت مدلل بحبك ، عارف اني وحشتك .❤❤

Thursday, January 03, 2019

2018


علاج الألم هو ان تشعر به كما هو . في شدته وفي قوته وفي قسوته ... 
لا تحاول مقاومته. 
كلما حاولت المقاومة كلما زاد شدته من الداخل حتى لو تظاهر لك بأنك قوي واستطعت التحكم في نفسك.

بكتب الكلام ده وانا بأُنهي عام هو الأشد قسوة وألم في حياتي.
بكتب الكلام ده وأنا ببدأ عام جديد في عمر اكتشفت انه مجرد رقم. 
عدد سنين كبير او صغير هو مجرد عدد .. 
رقم بسيط .... 
ولو انت ليك نصيب الأسد فيه فأخرك توصل ل تلات ارقام.
رقم بسيط مهما كبر هيفضل بسيط. وله نهاية ... كلمة نهاية تخوف .. بس دي الحقيقه !

السؤال دلوقتي : امال ليه يارب بتخلقنا ؟ ليه بتخلينا نحب ونتعلق بالناس في الدنيا؟ ليه بنتجرح وبنموت بفراق اقرب الناس لينا؟

اجابة السؤال بدون وعظ تأملات وحكم ... من غير ليه يا حبيبي .. هو عاوز كده 😊هو كلي الصلاح والقوة والقدرة ... 
براحته ... يعمل اللي هو عاوزه. 
هو بيعمل الصح. اي محاولة من محاولات الشرح والتبرير اسمها عك.

وانا قاعد بفكر في ٢٠١٨ ملقتش حد قدامي في حياتي غير ماما
حبيبتي ... كنت بقولها انتي ال unconditional love
.
مفيش حد هيحبني زيك وهيستحمل طباعي الغريبة

وانا بسترجع كل اللحظات اللي عشتها معاها ... وبالذات في اخر فترة مفتكرتش غير حاجات غريبة ....

١- ماما عمرها ما قالت انا تعبانة ! طيبتها غريبة ... فعز الألم في الاخر .. كنت اقعد جنبها في السرير وانام زي ما كنت بنام زمان ... كنا نتصور بموبايلي وتضحك وتقلدني وانا بحاول اضحكها ... معرفش هي كانت بتفهم اني بحاول انسيها الألم و كانت بتحاولي توصلي يعني انها ناسية ولا ايه. 
كانت طيبه ... مرة عملنا مجهود كبير اوي عشان هي ترتاح فشوية بصتلي بسلام كده وقالتلي ... انتوا بتتعبوا نفسكوا ليه 😔😔

بحب صورك كلها ... كنت بتضحكي و تهزري في اخر اسبوع في عز الضعف


٢- ماما عمرها ما قالت انها خادمة وليها علاقه بالخدمة ولا ادعت اي حاجة لنفسها من الكنيسة. كانت اخرها تطلع خلوة إعدادي بنات بالعافيه. في الاخر بحكم قعدتنا الطويلة في البيت . اكتشفت انها عارفه كتير اوي ... عمره ما بان عليها. هي تبان طيبة كده وخلاص بس.

٣- ماما قدرت تمشي بيت بدون أب حوالي ٢٥ سنة ... ما بين طيبة ومحايلة ودلع مننا ... مرة في جامعة اختلفت معاها في طريقتها وكنت بدّعي اني على حق بالمنطق ... في واحد قالي الست اللي تمشي بيت لوحدها طول الفترة دي اكيد هي اللي هتبقى صح حتى لو انت مش مقتنع دلوقتي.

في لحظات كتير كانت ما بينا مختلفة .. ماكنتش بين ام وابن ... كان فيها حب غريب .. حب مش عادي ... حاولت اردلها ولو جزء بسيط من ال unconditional love ...
عمري ما خوفت من حاجة ولا على حاجة ... لا فلوس ولا شغل ولا حياة ليها قيمة من غيرك.

انا واثق ان ربنا هيعوض بالاحسن في الوقت المناسب.

  2019 
بتبدي وجوايا احساس متناقض. خايف ومش خايف
خايف اشوف الحياة من غيرك و مش خايف على نفسي من حاجة. يحصل زي ما يحصل ... هاخسر ايه يعني!

رأس السنة والعيد وكل حاجة هتبقى ناقصة. 

مفيش حاجة مقبولة في كل اللي حصل غير اني واثق انك في السما.

ماما ... انا بحبك وهفضل طول حياتي احبك .. اوعدك مش هقدر احب حد اكتر منك ❤