Wednesday, June 26, 2013

انا اتغيّرت علشانك

انا اتغيّرت علشانك

أدعوكم بداية بمشاهدة هذا الفيديو القصير


"أنا أتغيّرت علشانك" 
تلك المقولة السمجة السخيفة التي عادة ما نسمعها في واقعنا الذي نعيش به (بعد ما رأيناها وسمعناها في أفلام كثيرة في الماضي )
و غالبا ما تكون بين الأحبة عند الفراق و لسان حال صاحب المقولة "أستعطفك ألا تتركني" أو "تذكر فإني فعلت الكثير من أجلك"  واني "تغيّرت لأجلك "
وغالبا أيضا انه عندما يتم التصريح بهذه الجملة .. تُفقد المحبة بين الطرفين نهائيا و بلا عودة حتى لو انصاع احد الطرفين لهذه الجملة و رجع عن قرار الفراق لفترة من الزمن ..
ف بخروج هذه الجملة من الفم تخرج معها من القلب بلا عودة الكثير من مشاعر الحب الحقيقية التي لا يمكن وصفها ولا يمكن طلبها أو استعطافها أو تذكرتها للطرف الآخر لكي لا يتركه ..
وبغض النظر عن ظروف قول هذه الجملة ، دعونا نتحدث عن الجملة نفسها ؟؟
ما معنى قول أن أحد تغيّر لأجل شخص ؟؟
هل زاد أو نقص طوله من أجل الطرف الآخر ؟؟
 أو هل فقد وزنه أو زاد طبقا للطرف الآخر ؟
 هل أصبح لا يأكل طعام معين (حرمان مؤقت) لأجل  الطرف الآخر ؟؟
هل أصبح يحب نوع معين من الطعام (محبة مؤقتة) لأجل الطرف الآخر أيضا ؟؟
اعتذر لكم عن كم سخافة هذه الأسئلة السابقة .. ولكنى أحاول أن أعرف ما معنى أنه تغيّر عشانك ؟؟
  و ما هو التغيير الفظيع الذى قام به طرف في الآخر ؟؟  
دعونا نتفق على شيء انه لا يوجد شيء يحدث للإنسان بدون سماح من الله .. حتى أثناء مقابلتك (حبك ) لهذا الشخص يكون بسماح من الله
ودعونا نتفق أيضا على ان الحب الصادق الحقيقي الذى من الله غالبا ما يكون للبناء .. بمعنى أن  (نتكلم شعبي بقى شوية) هههههههههه
لو كانت شخصيتي وحشة مثلا ( غير اجتماعي –  كاذب –  منطوي – لا يصلّي – أناني لدرجة كبيرة –  فاسد – و غيرها ...... )
فبمجرد دخول هذه العلاقة النقية الحقيقية من الحب الحقيقي تتلاشى هذه الصفات السيئة في الطرف الآخر
فتراه اجتماعيا ، لا يكذب ، لا يحب الوحدة ، ذو علاقة جيدة بالله ، يضحي لأجل الآخر ، صالح في كل تصرفاته ، وغيرها أيضا ... فهذه الصفات تحل تلقائيا بمجرد أن تدخل في حالة حب حقيقي .. ولا تكون هذه الصفات الجديدة نتيجة ارتباط بشخص معين .... فهي نتيجة للحب ..
أقصد : الحب الطاهر ..
(لأنه إذا حدث حب ولم يكن هناك تغيّر لهذه الصفات فأعرف انه حب غير طاهر يضر بك ويضر بالطرف الآخر ومآله دائما الفشل)
وهذا يوضّح لنا ما هو أثر ونتائج الحب الطاهر .. وليس أثر طرف في الآخر  !!!
لهذا لا أري داعى للاستعطاف من الآخر أو تذكرته بحالك السيء وانه هو كان صاحب الفضل في حياتك ؟؟
 أو تذكرته بأنك تغيّرت من أجله وبفضله ؟؟
فالحب "الطاهر والصادق" هو صاحب الفضل ..
الخلاصة :
لا يوجد شخص يقدر أن يغيّر شخص .. ولا يوجد شخص يتغيّر من أجل آخر ..
يوجد حب صادق هو الذى يغيّر ..... وهذا الحب الصادق يغيّر للأفضل وفقط !!


Monday, June 17, 2013

عايز أهلك .. عايز أموت


إن لم تقع حبة الحنطة في الأرض و "تمُت" فهي تبقى وحدها
إنجيل يوحنا : ( من يحب نفسه يهلكها ، ومن يبغض نفسه في هذا العالم يحفظها إلى حياة أبدية ) "يوحنا 12 :25"
إنجيل مرقص : ( من أراد أن يخلّص نفسه يهلكها ، و من يُهلك نفسه من أجلى ومن أجل الإنجيل فهو يخلّصها ) "مرقص 8 :35"
إنجيل متى : ( من وجد حياته يُضيعها ، ومن أضاع حياته من أجلى يجدها ) "متى 10 : 39"
إنجيل لوقا : ( أذكروا امرأة لوط . من طلب أن يخلّص نفسه يهلكها ، ومن أهلكها يحييها ) "لوقا 17 : 32 ، 33"


فلماذا نهلك أنفسنا ؟؟ أهي شيء ضار لهذه الدرجة ؟؟

النفس موضوعة بين الجسد والروح ، كما يقول مار اسحق ، فهي إما تتحد مع الجسد وتتعاطف معه ضد الروح ، وإما تتحد مع الروح وتتعاطف معه ضد الجسد. وهكذا تكون النفس إما جسدانية و إما روحانية
لأن الكتاب يقول إن "الجسد يشتهى ضد الروح والروح ضد الجسد ، وهذان يقاوم أحدهما الآخر حتى تفعلون ما لا تريدون" (غل 5 : 17).

النفس هي القاعدة التي تصدر عنها العواطف والتي تحوي الحياة الجسدية .
الروح هي القاعدة التي تستقبل التأثيرات وتعبّر عنها ، والتي تتصل بالله و تحبه .
الجسد من التراب وإلى التراب يعود ويموت ، لذلك يقول الكتاب إن "اهتمام الجسد هو موت" وأيضا : "إن عشتم حسب الجسد فستموتون" ( رو 8 : 6 ، 13).

نحن مطالبون أن نجعل النفس تنحاز للروح حتى يكون لها حياة  أبدية ، وإلا فإنها تهلك إذا انحازت للجسد ، أي تُحرم من الحياة الأبدية.
الذى يلتصق بالفاني يفنى ، والذى يجمع حوله الفانيات سيفنى معها.

هل الجسد ضار لهذه الدرجة ؟؟ فلماذا خلقنا الله بأجساد ؟؟
الجسد بشهواته وغرائزه مخلوق أصلا على غير فساد ومهيأ ليخضع لقانون الروح وينضبط بالروح دون أن يفقد شيئا قط من شهواته وغرائزه الطبيعية ، بل على العكس : إذا خضع الجسد للروح وانضبط بقيادة الروح ، فإنه يصير جسدا كاملا ومتزنا ، ويُزكّى لحياة أهدأ و أطول و أسعد (حسب الجسد).

ولكن نظرا لأننا نبدأ حياة الروح بالميلاد الجديد كبداية من الصفر ( لحظة رجوع الإنسان لله في توبته الصادقة ) حيث يكون الجسد قد عاش مدة طويلة بدون ضبط وقيادة من الروح ، وتكون شهواته وغرائزه قد خرجت عن مستواها الطبيعي ، وحيث يكون الإنسان قد عايش الخطيئة وقبلها في كيانه كله بل واتحد بها زمنا طويلا ، ( والخطيئة في طبيعتها هي جسدية ونفسانية وتقوم أصلا على تعدى وصايا الله وبغضة أي قانون روحي يحد من حرية تلذذ الجسد وكبرياء النفس) ، لذلك أصبح البدء بالحياة الروحانية بعد الميلاد الجديد بمقتضى قوة العهد الجديد التي هي الروح القدس وتحت قيادته أمرا غير مريح للجسد ، ومكروها لدى النفس التي تكون قد اتحدت مع الجسد وانحازت مع الجسد وانحازت لكل غرائزه وشهواته واستمدت منه كبرياءها وحريتها.

فالجسد والنفس كونا معا كيانا واحدا متحدا هو كيان الإنسان العتيق ، إنسان الخطية والشهوات والغرور والحرية الكاذبة ، حيث تكون فيه النفس هي مركز تفكيره وعمله وحبه وبغضته وحزنه وفرحه وسلامه وخوفه ومجده وحتى عبادته !!!
 ( أصبحت العبادة نفسية "تبعا للمزاج وللنفس " وليست روحية ) ....

1-      فهو يعمل لتُمتدح نفسه ، وإذا لم تُمتدح نفسه يكره العمل.
2-      وهو يحب لأن نفسه نالت رضاها ومسرتها وكرامتها ( من الذى يحبه )، وهو يبغض لأن نفسه لم ترتاح ولم تُكرّم.
3-      يحزن لأن نفسه جرحت وتألمت وفقدت مصدر سرورها وعطفها ، ويفرح لأن نفسه نالت شهوتها ومجدها وملذاتها.
4-      يشعر بالسلام عندما تأمن نفسه للظروف ، و يشعر بالخوف عندما تفقد نفسه أمانها.
5-      يحارب ويفاوض ويسهر ويجتهد لتتمجد نفسه ، ويكسل وينام ويكف عن الجهاد إذا لم يكن وراء ذلك مجد لنفسه .
6-      يعبد ويصلي ويطيل الصلوات ويتقن اللحن والصوت وينشط في أداء الفرض لتظهر نفسه قديسة وعابدة لتنال من الناس كرامة الإله ، ويكف عن العبادة والصوم ويختصر الصلاة ويسرع في التلاوة ، ويكسل عن أداء الفرض ، إذا لم يكن هناك من يسمع ويشاهد ويمدح ويُكرّم تأله النفس "لكى يُمجدوا من الناس .. فقد استوفوا أجرهم" ( مت 6 : 2 ).

لذلك يقف المسيح إزاء هذه النفس الجسدية وقفة حازمة أشد من الحزم وقاطعة أشد من القطع كما ذكر في الأربع آيات الأولى ...
فيطلب أن نهلك هذه النفس أي الإنسان العتيق !!!

ولكن كيف يموت هذا الإنسان العتيق السيء؟؟
وماذا يفعل الله لكي يموت هذا الإنسان العتيق ؟؟ وما هو دورنا ؟؟ و.... و ......
هذا كله سنعرفه في الجزء القادم ........





Saturday, June 15, 2013

مزاد احاسيس

أيوة يا بيه ، ايوه ياهانم ، قرب سعادتك ، قربي سعادتك ..
عندنا مزاد .. حنبيع أخيرا .. حنبيع حاجة الكل محتاجها !! 

نبيع ايه .. نبيع ايه .. 
نبيع خشب ، نبيع سجاد ، نبيع شقة فى عمارة ، ولا نبيع دولاب 
نبيع ساعة فالصو .. ولا نبيع ..........
أقولكوا انا عاوز ابيع حاجة الكل محتاجها ........ نبيع أحاسيس !! 
بس دى رخيصة أوى .. دى ممكن حتى تتباع ببلاش !! 
مش مهم ... حتى لو حنخسر فيها .. المهم نبيع .. 
نبيع ببلاش .. نبيع وخلاص ... 

معانا احساس الكل حسّه : احساس حب ، احساس طالع من القلب ، مليان رومانسية وجمال ، احساس يخطفك ، احساس يخليك ملك على كل الدنيا فى لحظه ، احساس تبقى مبسوط معاه ، حاسس انك لقيت نفسك كوبى جوه انسان ، مش عاوز حاجة تانية خلاص ، 
تموت ؟  .. آه ، أموت .. مش مهم دى اللحظة منه تشبع نفسك سنين وسنين !!  

ومعانا احساس البعض حسّه : احساس جفا ، احساس حزن ، لما تلاقى رفض لأول إحساس ، بتدي قلبك هدية لحد ، لقيته بيقولك سورى !! قلبك مايناسبنيش .. قلبك كبير أو صغير عليا .. قلبك ده صعب يكون ليا .. خلينا إخوات أو خلينا إصحاب .. ده أحلى رد مُجاملة بيتقال .. ولا بتبقوا إخوات بجد ولا حتبقوا إصحاب بجد .. اصله قلبك كان عامل زى سجادة اتفردت على الأرض ومينفعش تلمها !! حلك ساعتها .. تاخد بعضك من سكات .. وتلم اللى باقى من قلبك وتهرب  .. يمكن تعرف تصحى اللي مات !! 



معانا احساس جديد : احساس ثقة ممكن تقلب على غرور ، احساس انا اكيد الصح ، وانت اكيد الغلطان ، احساس ميقبلش انى حتى اسمعلك .. احساس بيقول أنا وبس ، تيجى تنصحه يقولك ( انت اللى حتنصحنى ؟ ) انت دخلت جوايا وعرفت انا فعلا ايه .. فبدل ما يسمع النصيحة ويتعلم  ، يزيد فى غروره وكبريائه .. ويبتدى ينصب لنفسه أكبر فخ ، يزينه بألوان جميلة فى مكان عالى قدام كل الناس .. أيوة ماهو انا اللى بتكلم ومفيش حد زيي .. نصب الفخ لنفسه وهو الوحيد اللى خسر ، بنى الفخ لوحده بلون جميل وفى مكان عالى .. وسقط قدام كل الناس !! 





معانا احساس جديد : اه ، احساس الرجل الدينى القويم !! فى الواقع يا إبنى .. انت هالك لا محالة .. وحالتك حالتها حالة !! بحاول اقلد صوته وكلامه .. شايف نفسه قديس .. وهو من جوه ابليس !! بدأ ينصح فى الناس .. وهو لسه بيطلع أول سلمة .. وبدل ما يبص على سلمته التانية .. انشغل بالناس اللى حواليه وبدأ يوزع من خبرته الروحية اللى متجيش بنص جنيه !! .. الناس طلعت ووصلت .. وهو لسه فى أول سلمه !! 





احساسنا المرة دى مختلف : احساس الحسد والحقد ، مين ده اخويا !! لا قصدك اللى كان اخويا .. عاوزنى اتمناله الخير .. افرحله من قلبى بجد ، احبه زي نفسى .. ماهو ده اللى قاله ربى .. 
لا .. مستحيل .. يجى ايه ده جنبي .. يجى ايه ده فى ذكائى وقدراتى .. ياااااااااااااااااه .. فاكر نفسه بيفهم عنى 
افرحله على ايه ؟ عروسته .. خسارة فيه اكييييييييد
شغله .... كله بالواسطة والكوسة .. بلد فاشلة اكييد
طيبته .. يااااااااه كل ده تمثيل عليكوا .. امتى حتفوقوا بقى .. 
ويبقى لسان حاله : يالا الحمد لله والشكر لله .. ملناش دعوة بحد بقى !! 

وده احساس موجود بكثرة : بيبقى عاوز حاجتين ، عاوز يبقى فى حالة حب على طول .. طلع من حالة راح لتانية على طول .. يالا يابا .. مش حنضيع وقت .. عاوزين نحب !! قصدى عاوزين نتحب !! محتاج انى احس انى جميل ، أمور ، شخصيتى حلوة .. عاوز احس ان فى حد بيموت فيّ ؟ فكّر لثانية واحده بس .. الإحساس ده موجود من زمان !! 



معانا احساس يأس : احساس جديد فى العالم ده .. اتغيّر ؟؟ ممممم .. خلاص ضاع الوقت .. مبقاش فى فرصة .. انا كدة كدة خلاص مفيش منى أمل .. طب يابنى حاول بس وانا اديك المعونة .. لأ ، انا لسه حجرب تانى (يمكن انجح ؟ والزق بسرعه جمبها احتمال الفشل اكييييد ) .. لأ خسارة وقت التجربة .. انا كدة كدة فاشل .. فشلت فى كل المحاولات اللى فاتت اللى حينجحنى المرة دى ؟؟ خلينا زى ماحنا قاعدين .. ناخد ( الوزنة ) وندفنها ... مش قصدى وزنة موهبة أو ذكاء أو مال .. قصدى وزنة روحية (الروح القدس) .. حدفنه جوايا .. مش قادر اسمع صوت تبكيت .. خلينى كدة .. اكيد مفيش جديد !! 



يااااااااااااااااااه .. كل دى احاسيس .. ياراجل احنا لسه قولنا حاجة ..  لسه فى الكتير والكتير 
طب والعمل .. عاوزين نبيع ؟؟ 
يالا مين حيشترى ؟؟ يالا ياباشا اشترى .. يالا يا هانم جرّبى ؟؟ 

نفسى محدش يشترى .. مش عاوز ابيع .. مش عاوز اكسب وغيرى يخسر ؟؟ 

انا عاوزك انت اللى تبيع .. شايف نفسك فين وفى انهى احساس : الحبّيب ولا المجروح ؟ المغرور ولا المتدين ظاهريا ؟ الحقود ولا اللى فى يأس على طول ؟؟ 

مش مهم تقولى انت فين .. انا كنت جاي ابيع احاسيس .. بس خلاص شطبنا .. مش حبيع !! 
انا عاوزك انت اللى تبيع !! 
بيع احساسك اللى لقيت نفسك فيه !! 

Thursday, June 13, 2013

إله وقولتوا اتولد ؟؟

إله وقولتوا اتولد  ؟؟ 
وقال ايه فى مزود كمان ؟؟  
طب بس ازاى أصدق  
ده اكيد  كلام خرفان 


كنتو سألتوا زمان
 وقت  ابراهيم ماكان 
حفظ الوعد بايمان
 ده وعده صادق وامين 


اتنين اتولدوا بوعد
 مع اختلاق الموعود 
الاول كان ل انسان
 والتانى لشعبه يهود  


الاول كان ضاحك
من امه ساراى العاقر 
والتانى كان مخلص
ولكل اثامنا غافر  


الضاحك كان اسحاق
بولادة اعجازية 
والتانى هو يسوع
خلص كل البشرية 


وجيه وقت الخلاص
لكل واحد فى الاتنين
الاول تم خلاصه
والتانى نفذ وعده


الاول شال الحطب
مع ابوه 3 ايام  
والتانى شال صليبه
على ضهره بالتمام


الاول كان حيموت
بعد الوعد الطويل
والتانى راح للموت
بقصده وهدفه النبيل


وفجأة ظهر ملاك
ايوه ده جيه من هناك
ونادى ابراهيم وقال
اوعى تمد يداك


فرح ابراهيم من جوه
ما هو ده العادى فى الابوة
ورجع مع اسحاق  ل ساراى
والوعد اتجدد فى البنوة


والتانى زى الاول
كان حيموت فى الحال
يالا اظهر يا ملاك
وانقذه من الهلاك


ولا ظهر ملاك ولا حاجة
ده وعد ولازم يتحقق
مات الرب وفدانا
وساعتها كان لازم اصدق



ان اله فعلا اتولد
و فى مزود زى ما قالوا
!!!



nested select ! & how to select duplicated rows !

create table tble1
(name nvarchar(max),age int , adress nvarchar(max))

insert into tble1 values ('george ostaaz',23,'tanta')
insert into tble1 values('mina',24,'tanta')
insert into tble1 values ('george beh',23,'tanta')
insert into tble1 values ('george basha ',23,'alex')

select * from tble1

select * from tble1 where adress in (
select adress from tble1 group by adress having COUNT (*)>1)

kda nested select w select duplicated rows ;) etnen feh wa7ed ! :D

العصفور والوردة

كان هناك عصفورا لطيفا ذو الريش الملون ، والصوت الجميل العذب يكتفى كل يوم بإخراج رأسه من بين قضبان القفص الذهبى ليرى الحياة الحقيقية. ظل هكذا أياما و شهورا وسنينا لدرجة جعلته ينسى حاله وانه محبوس. فى إحدى الأيام وكعادته اثناء تفقده لحال الجميع من حوله من بين القضبان رأى وردة مهملة .. فى الحقيقة الوردة لم تكن أنيقة من وجهة نظر العصفور ولكن شئ ما غريب جذب الوردة للعصفور .. لونها الأبيض الذى يدل على انها من أصول جيدة أو صوتها العذب أيضا وهى تنادى على العصفور ليهتم بها وينتشلها من حالها فقد كانت تعرف ان حالها لا يسر. تمرد العصفور على حاله وصمم على إنقاذ الوردة التى أحبها و إنجذب إليها. من زمن بعيد لم يحاول العصفور الخروج من القفص فقد وقع فى حالة من اليأس والإستسلام ولكن دب شئ من الأمل فى قلب العصفور جعلته يحاول مرة تلو مرة. لقد نجح العصفور فى الهروب فعلا .. صار يرفرف فى الهواء يمينا و يسارا. ماهذا الإحساس من الحرية .. حقا لقد كنت محبوسا .. لقد كنت أفارق الحياة فى بطئ شديد. واقع الفضل فى الهروب يُنسب بالطبع للوردة التى ألهمته لمحاولة الخروج من القفص لم يستمر العصفور فى الطير سريعا بل سرعان ما تذكر الوردة الجميلة المهملة تذكر حالها السئ وأنين صراخها لكى يخرجها أحد من الطين الذى حولها قرر أن ينقذها ويرد لها الجميل .. فهى الملهمة الوحيدة التى جعلته يخرج من القفص. كان كل ما يدور فى ذهن العصفور الحرية الحقيقية التى حصل عليها و محاولته لإنقاذ الوردة الجميلة التى أحبها . حاول العصفور أكثر من مرة إخراج الوردة من حالها السئ ومن بيئتها شديدة الإتساخ ولكن دائما ما كان يفشل تارة بسبب صعوبة الظروف المحيطة بالوردة و تارة بسبب صعوبة المهمة وإدراكه انه مهما كان عصفور صغير وتارة أخرى بسبب رفض الوردة فهى فى عنفوان جمالها .. تعرف ان حالها متسخ ولكن لا تقبل النصيحة وكأن الانحلال قد دب خطوطه بعمق فى كيانها فأصبحت تأبى إلا وأن تعيش فى ذل و إنكسار فى هذه البيئة. لم أرى فى حياتى مثل هذا .. الوردة ترفض أن تكون جميلة بحق .. ترفض أن تُوضع فى فازة أنيقة .. ترفض أن يزداد ثمنها .. ترفض ان تُرعى بإهتمام .. لم أكن أتخيل أن الوردة سترفض ولكن لم لا ؟ !! فالعصفور أيضا رفض !! فهذا العصفور بعد إحساسه بالفشل إزاء إنقاذ العصفورة رفض الحرية الحقيقية و تمرد على وضعه الحالى وتمنى لو أنه لم يخرج من القفص .. لقد نسى كان إنه محبوسا .. فأثناء ما كان فى القفص كانت الأيام تمر وهو لا يشعر بشئ .. لا يوجد هدف يسعى إليه .. ينتظر الموت بين حين و آخر .... وفعلا أدخل العصفور نفسه فى القفص مرة ثانية فقد رفض الحياة بدون الوردة وقرر أن يستعيد هدوئه وحياته الخاصه فى قفصه الذهبى يرى الناس تمر حوله و يرى الأحداث تسابق الزمن و لا يهمه أى شئ حوله و أصبح الحال : وردة ترفض أن تكون جميلة ، وعصفور يرفض الحرية ...

الكل رجع إلى حاله ولكن بإحساس مختلف . ف حال العصفور الذى رفض الحرية وأدخل نفسه داخل القفص
يختلف عن إحساسه سابقا . تُرى توجد مرارة داخلية ، أو كآبة أو حزن على حاله .. كيف رفض الحرية !!
وأيضا الوردة الجميلة حالها يُندى له الجبين .. تعرف حالها السئ و تعرف انها رفضت ان يُعتنى بها
تعرف أن شئ ما خطأ حدث ولكن لا تعرف كيف تسترجع الماضى .. انها مرحلة حزينة لكلا الإثنين
مرحلة تجعل كل من يراهما يشفق عليهما .. يحزن من أجلهما .. ولكن لا يستطيع مساعدتهما
ظلا هكذا الإثنان أقصد العصفور و الوردة فترة من الزمن .. لا أعلم مدى قصر أو طول هذه الفترة ..
ولكن كل يوم يمر على الإثنين تشعر بالأسى لأجلهما .. أرى الدموع واقفة فى عينى العصفور
لا تقدر أن تنفتح لكى تنزل من عينيه حاملة معها كل الحزن والمرارة التى يشعر بها ..
أشفق أيضا على الوردة وعلى إحساسها بأنها إرتكبت شئ خطأ ولكن لا تعرف ماذا تفعل .. تشعر بحنقة داخلية تجعلها
فى إضطراب نفسى مستمر ، يوم تشعر وكأن كل شئ على مايرام  و يوم تشعر بإنها أخطأت خطأ جسيما ،
 و يوم لاتعرف أن تحدد ما فعلته سواء كان صواب أو خطأ ..
والآن ما الحل .. لقد ذكرت أنه ظل كلاهما  فى هذه الحالة من الحزن لفترة !! ولكن متى تنتهى هذه الفترة ؟
إنها فترة تعتمد على مساعدتهما لأنفسهما
فالمساعدة هنا لاريب فيها أنها ستكون من الداخل .. من داخل كل من العصفور والوردة .. من أعماق أنفسهم
جلس كل منهما مع نفسه يفكّر ماذا صنع بنفسه .. هل الظروف هى التى وضعتهم فى هذا الموقف؟؟
العصفور أخذ يفكّر و يفكّر .. ما هذا؟! .. ما الذى أدخلنى إلى هنا مرة أخرى؟! .. ثم من كان وهبنى الحرية ؟! ..
هل الوردة؟ .. أم نفسه هو شخصيا؟ .. لا أنكر دور الوردة ولكنها كانت الدافع والملهم ليس أكثر
لقد أخطأت بوضع حريتى فى قيود مُلهمى فحريتى ملك لى فقط .. عليّ أن أكون أنا ملهمى لكى لا أقع فى القفص مرة ثانية
و الوردة الجميلة الرقيقة أخذت تفكّر .. لماذا ؟؟ لماذا رفضت محبة العصفور الحقيقية ؟ فهو الوحيد الذى أراد مساعدتى بحق ..
كان الكل حولى ولا أحد يحاول المحافظة عليّ .. لا أحد يرشدنى .. الكل مستمتع بتنفس رائحتى الجميلة التى ستزول يوما ما ..
ولكن لا أحد يحاول أن يجذبنى للأفضل .. فقد كان الوقت يمر عليّ وانا أشعر بشئ ما خطأ ولكنى لم أقبل تدخل العصفور لإنقاذى
والآن القرار بإيديهما .. العصفور أخذ يجاهد ويجاهد .. لقد تألم كثيرا وكثيرا لكى يخرج من القفص
فحارس القفص قد وضع قيود أكثر صعوبة يصعب كسرها بسهولة
والوردة الجميلة بدأت تشعر بخيبة أمل من كل ما حولها فبدأت تعرف من حولها على حقيقتهم و ينكشف لها أشياء لم تكن تعرفها
رفضت الكل بدأت تعزل نفسها عن ما حولها من بيئة غير صالحة لها .. رفضت الجميع لتصير أنيقة بحق ..
قررت أن تسمو بنفسها و تحيي كرامتها من جديد .. العصفور أيضا نجح فى الخروج من القفص وهو متألم جدا و مصاب بجروح شديدة
الحال الآن : وردة تطلب الجمال لنفسها ، وعصفور يطلب الحرية لنفسه
والنهاية المنتظرة يعود العصفور للوردة .. ويسدل الستار و تكون النهاية سعيدة للجميع:  للعصفور وللوردة وللقارئ
ولكن العصفور عندما أخذ حريته بحق : أخذ يطير و يطير ، يرفرف بكل قوته ..
لا يعلم إلى أين سيذهب .. ولكنه قرر الهروب من كل شئ .. قرر الهروب من القفص للأبد ..
قرر الهروب من الوردة .. قرر الهروب من نفسه .. قرر أن يهرب ولن يعود !!
الوردة ينتظرها حال أفضل بكل تأكيد فما فعتله لنفسها .. يجعلها بالتأكيد ينتظرها مستقبل أفضل .. لقد أصبحت أمينة على نفسها وبالتأكيد
ستكون لها مكافأة جيدة ..
والعصفور الحزين لا نعلم أين هو .. لقد طار و هرب .. رفض الحياة وسط القفص .. ورفض الملهم الذى كان أيضا كالقفص !!
طار و لن يعود ....