Wednesday, June 12, 2013

بلاها سوسو ... و خد نادية

لا أعرف هل يتذكر أحد هذه المقولة من مسرحية "سك علي بناتك" ؟؟

ولكن منذ فترة يستهويني التفكير بكثرة في هذه المقولة ،  لا أعرف ما السبب الحقيقي الذي دفعني للتفكير بها،  ربما يكون تفكيري نابع لما أراه من تخبط واضح في اتخاذ القرارات من حولي (أقصد شخصي و المحيطين بي ).

فهناك من يصر علي أخذ شيء في وقت محدد وفي المقابل تري الله يحاول منعه بكل الطرق فهو غير جاهز لهذا الشيء الآن .. لا يقصد الله حرمان الشخص وتكديره بكل تأكيد وايضا هو لا يتسلط علي قرارتنا ويؤثر فيها بأي حال من الأحول .. هو من فرط محبته ونعمته يخاف عليك ويمنع من أن تضر نفسك !!

مثلا تصر علي الحب والزواج وتري ان الله يرفض هذا الموضوع قطعا الآن فهو ضار لك الآن 
فتعاند أنت بالأكثر علي الحب وتنتقل يمينا ويسارا تبحث عن مشاعر حب تمتصها لنفسك خير من أن تحب الكل ،
وتعاند أكثر علي الزواج فتتنقل بين البنات تبحث عن واحدة تلو الأخرى وفي كل مرة تهيئ لنفسك أسبابا وهمية بأن هذه البنت هي الأكثر تناسبا لك ولشخصيتك 

لكن أكثر ما يثير غضبي هو المعاندة علي الخطية 
تصر علي أن أخطئ إلي الله .. من وجهة نظري اعتقد ان ماضيك له دور هام في هذا ، فقد امتلأ قلبك بالسواد وأصبح يشتاق إلى سواد أكثر و أكثر ، فأصبحت تبتكر وسائل جديدة للخطية

تبحث عن وسيلة للخروج من لدن الله  : 
أ- إما بالوسائل اليومية المعتادة  من شتيمة وحلفان و كذب 
ب - أو بالوسائل الجديدة نسبيا من عدم احترام بيت الله بطرق كثيرة 
ج- أو ترفض الله الساكن فيك بوسيلة تلو الأخرى :

1- ترفض المحبة من الله فتزداد أعمالك الشريرة فتقل محبتك لإخوتك 
2- تري انك دائما مظلوما في حياتك وتري انك تستحق الأفضل ولكن الله لا يري لك ذلك الآن فتتحول خلسة إلي ناقم علي أفعال الله وتدعي داخلك بأنك تقبل إرادة الله ، ولكن إرادة الله لا تقبل غصبا بل بشكر كثير !! ولا تنتظر التغيير من الله عند قبولها
3- تقصر في خدمتك مرة بدعوي الانشغال في عملك ومرة بدعوي تعكر مزاجك الشخصي و نسيت أولادك الذين ولدتهم في الرب
4- تدين إخوتك في كل صغيرة وكبيرة بحجة إنك ذو بصيرة جيدة أو إنك تحاول إصلاح من حولك .. يا أخي أصلح حالك أنت أولا ولا تهتم لغيرك فأنت في بداية حياتك الروحية الآن ...

في مرة قال : بلاها سوسو و خد نادية  وفى مرة أخرى قال : بلاها نادية و خد سوسو

أقول لك الحل كما قاله الممثل : بلاها سوسو !! بلاها نادية ....


No comments:

Post a Comment