"ولما ولد يسوع في بيت
لحم اليهودية ، في أيّام هيرودس الملك ، إذا مجوس من المشرق قد جاءوا إلى أورشليم
قائلين : أين هو المولود ملك اليهود ؟ فإننا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجد
له" ( مت 2 : 1 ، 2).
من عادة القديس متى
أن يترك تحقيق بعض النقاط الحساسة ويكتفي بأن يمر عليها فيكون هذا هو التحقيق
عنده. فهو يذكر هنا أمرين كبيرين في شأن ميلاد المسيح:
الأول : تعيين بيت لحم.
الثاني : إن ميلاد المسيح تم في زمن حكم هيرودس الكبير ، فيذكرهما لماما دون
التوقف أو التعليق. هنا يتبادر السؤال بإلحاح، ذلك على ضوء ما جاء عند القديس لوقا
: ما الذي أتى بالعذراء ويوسف إلى بيت لحم ؟ والسؤال الثاني : متى عاش ومتى مات
هيرودس ؟
وهنا يتدخل العلماء
بحذق ومهارة لتعيين زمان ميلاد الرب يسوع المسيح قبل وفاة هيرودس بقليل من الزمن،
إذ تحدد تاريخيا أن هيرودس مات بعد خسوف القمر الذي حدث قبل زمن ميلاد الرب يسوع
بقليل ، والذي رُصد أنه كان قبل نهاية شهر مارس أو في بكور أبريل سنة 4 ق.م، فيكون
ميلاد المسيح سنة 4 ق.م أو ربما سنة 5 ق.م
كتاب
حكماء من المشرق صفحة 4 لأبونا متى المسكين
No comments:
Post a Comment