Sunday, December 18, 2016

اليوم الثاني والعشرون في صوم الميلاد 16 ديسمبر 2016

"فجمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب ، وسألهم : أين يولد المسيح؟ فقالوا له : في بيت لحم اليهودية. لأنه هكذا مكتوب بالنبي : وأنت يا بيت لحم ، أرض يهوذا الست الصغرى بين رؤساء يهوذا ، لأن منك يخرج مدبر يرعى شعبي إسرائيل"

والإنسان يتعجب من معرفة رؤساء الكهنة والكتبة بأن المسيح يولد في بيت لحم بتأكيد قول النبي في القديم. وقد وُلد المسيح وهم لا يدرون. وليس مخيا النبي وحده ( مي 5 : 2) هو الذي عيّن أين يولد المسيح ، بل في ( 1 صم 16 : 4 – 13) لمّا عيّن الرب داود "مسيح الرب" في بيت لحم، دعا صموئيل وقال له : اذهب وامسحه ، "ففعل صموئيل كما تكلّم الرب وجاء إلى بيت لحم ( وكانت قرية صغيرة للغاية) ، فارتعد شيوخ المدينة عند استقباله وقالوا أسلام مجيئك ؟ فقال سلام ... وقدّس يسّى وبنيه ودعاهم إلى الذبيحة. وكان لمّا جاءوا أنه رأى (الابن البكر) أليآب ، فقال صموئيل بسؤال : إنّ أمام الرب مسيحه ؟ فقال الرب لصموئيل : لا  تنظر إلى منظره وطول قامته لأني قد رفضته ... الإنسان ينظر إلى العينين ، وأما الرب فإنه ينظر إلى القلب .. وعبّر يسّى وبنيه السبعة أمام صموئيل ، فقال صموئيل ليسّى : الرب لم يختر هؤلاء. وقال صموئيل ليسّى : هل كملوا الغلمان ؟ فقال : بقي بعد الصغير ، وهوذا يرعى الغنم ... أرسل و أت به .. فقال الرب : قم امسحه ، لأن هذا هو .. وحل روح الرب على داود من ذلك اليوم فصاعدا". ومعروف أن داود كان النموذج للمسيا في كل شئ ، سواء في ميلاده في بيت لحم ، أو "حسب قلب الله" (1 صم 13 : 14)، أو أنه مسيح الرب ( 1 صم 16 : 13) ، (مز 2 :2 ) ، (إش 61 : 1 ). وما قيل لداود من جميع الأسباط هو الذي تحقق بالفعل في الرب يسوع :

+"وجاء جميع أسباط إسرائيل إلى داود إلى حبرون وتكلموا قائلين: هوذا عظمك ولحمك نحن . ومنذ أمس وما قبله حين كان شاول ملكا علينا قد كنت أنت تُخرج و تُدخل إسرائيل ، وقد قال لك الرب : أنت ترعى شعبي إسرائيل ، و أنت تكون رئيسا على إسرائيل ... ومسحوا داود ملكا على إسرائيل" ( 2 صم 5 : 1 – 3 ).

وقد اقتبس رؤساء الكهنة والكتبة آية ( 2 صم 5 : 2 ) : "يرعى شعبي إسرائيل" ، وأضافوها على آية ميخا النبي ( 5 : 2 ) : " أما أنت يا بيت لحم أفراته وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا فمنك يخرج مدبر يرعى شعبي إسرائيل"


إلى هذا الحد كان الوعي بالنبوات التي تخص المسيا في فم رؤساء الكهنة والكتبة ، بمعنى أن لا هيرودس ولا رؤساء الكهنة والكتبة شكّوا في قول النبوات التي ذكرناها أنها تخص المسيح شخصيا !! فكيف انعمت عيونهم وانسدت قلوبهم لما جاء ولم يعرفوه ؟؟

كتاب حكماء من المشرق صفحة 10 , 11 لأبونا متى المسكين

No comments:

Post a Comment