«وظهر
بغتةً مع الملاك جمهورٌ من الجند السماوي مُسبِّحين الله وقائلين: المجد لله في
الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرَّة»
إن ما يقوم به أهل الغرب، ليلة الكريسماس، بالفرح والتهليل بكل آلات
الموسيقى والغناء والرقص في كل شارع وميدان وزقاق وركن ويخرج الجميع عن رزانتهم،
هو استجابة سنوية لتهليل السماء. ومنذ القديم وإشعياء يترنَّم أيضاً بلسان
النبوَّة قبل الميلاد بسبعمائة عام:
+ » ولكن لا
يكون ظلام للتي عليها ضيق. كما أهان الزمان الأول أرض زبولون وأرض نفتالي، يُكْرِم
الأخير طريق البحر عَبْرَ الأردن جليل الأمم.
الشعب الجالس في الظلمة أبصر نوراً عظيماً، الجالسون في أرض ظلال
الموت أشرق عليهم نور. أكْثَرْتَ الأُمَّة، عَظَّمْتَ لها الفرح. يفرحون أمامك
كالفرح في الحصاد، كالذين يبتهجون عندما يقتسمون غنيمة...
لأنه يُولَد لنا ولد، ونُعْطَى ابناً، وتكون الرياسة على كَتِفِهِ،
ويُدعى اسمه: عجيباً، مشيراً، إلهاً قديراً، أباً أبدياً، رئيس السلام. لنمو
رياسته وللسلام لا نهاية، على كرسي داود وعلى مملكته ليثبِّتها ويَعْضُدَها بالحق
والبرِّ من الآن إلى الأبد. غيرة رب الجنود تصنع هذا. «(إش 1:9-7)
طوباك يا إشعياء، يا مَنْ رأى النور في حَلَكْ
الظلام، والسلام والفرح والبر والملكوت في حجر المولود في مذود بيت لحم!! وهكذا
فإن كانت الملائكة سبَّحت بأفضل ما عندها، فلم تعدم البشرية نبيًّا سبَّح بأعظم
منها!!
No comments:
Post a Comment