" فإننا رأينا نجمه في
المشرق وأتينا لنسجد له" ( مت 2 : 2).
هذا الشاهد الغريب العجيب الذي يُدعى بلعام بن بعور الذي تنبأ عن هذا
النجم وتكلم عن صاحبه منذ أكثر من 1400 سنة ق.م، وكان كلامه هو نطق من الله، قاله
بلعام وهو لا يدري ما يقوله. ويقول الكتاب إن بلعام من بين النهرين من أرام بلد
إبراهيم من جبل المشرق، ويبدو أنه أيضا من العرّافين بالفلك والنجوم ، وقد قابله
ملاك الله وكلمه قائلا: "وإنما تتكلم بالكلام الذي أُكلمك به فقط" (
عد 22 : 35)، فوضع الرب كلاما في فم بلعام
(عد 22 : 38) ، فلما راوده بالاق ملك أرام لكي يلعن إسرائيل رد عليه : "من
أرام أتى بي بالاق ملك موآب من جبال المشرق. تعال العن لي يعقوب ، وهلم اشتم
اسرائيل. كيف ألعن من لم يلعنه الله؟ وكيف أشتم من لم يشتمه الرب؟ ... لتمت نفسي
موت الأبرار ، ولتكن آخرتي كآخرتهم"
فأجاب وقال : "أما الذي يضعه الرب في فمي فأحترص أن أتكلم
به"
ولو أعطاني بالاق ملء بيته فضة وذهبا لا أقدر أن أتجاوز قول الرب
لأعمل خيرا أو شرا من نفسي. الذي يتكلم به الرب إياه أتكلم"
ثم أخذ بلعام ، وهو في حالة شبه غيبوبة ، ينطق بأهم نبوة قيلت عن
المسيح وعن نجمه من فم أممي هكذا :
"وحي بلعام بن بعور ، وحي الرجل المفتوح العينين ، وحي الذي
يسمع أقوال الله ويعرف معرفة العلي ، الذي يرى رؤيا القدير ساقطا وهو مكشوف
العينين : أراه ولكن ليس الآن ، أُبصره ولكن ليس قريبا. يبرز (يشرق) كوكب
من يعقوب ، ويقم قضيب (ملك) من إسرائيل ، فيحطم طرفي موآب (عدوّة إسرائيل) ويهلك
كل بني الوغي" ( عد 24 : 15 – 17).
إذن فما رآه المجوس ، وهم غالبا بلديات بلعام وزملاء مهنة ورؤيا وعلم
فلك ومعرفة القدير ، هو تحقيق لم رآه بلعام منذ 1400 سنة ق.م !! وواضح أن الله هو
العامل في هذا وفي هؤلاء !!
والآية الفريدة التي جذبت أنظار القديس متى هي بلا نزاع :
"وأتينا لنسجد له" !!
وفي الحال استخدم هيرودس خططه للقتل الجماعي ، ولكن متخفيا في : "لكى آتي أنا أيضا و أسجد له"
وفي الحال استخدم هيرودس خططه للقتل الجماعي ، ولكن متخفيا في : "لكى آتي أنا أيضا و أسجد له"
كتاب
حكماء من المشرق صفحة 7 لأبونا متى المسكين
No comments:
Post a Comment